آخر الأخبار

بتكوين تواجه صعوبة في استعادة الزخم بعد موجة انهيار تاريخية

بيتكون انخفاض كبير وعدم إستقرار وخسارة تقارب 6%

بعد موجة انهيار غير مسبوقة هزّت سوق العملات الرقمية خلال الأسابيع الماضية، تواجه عملة البتكوين صعوبة بالغة في استعادة زخمها الصعودي، إذ تتداول حاليًا عند مستوى 105.3 ألف دولار، في ظل ضغوط بيعية قوية ومخاوف من استمرار الاتجاه الهابط.

تراجع أسبوعي جديد يعمّق الخسائر

وفقًا لبيانات السوق، تتجه بتكوين نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 6%، لتواصل بذلك الأداء السلبي الذي بدأ منذ منتصف سبتمبر، بعد أن فشلت في الحفاظ على مستويات المقاومة النفسية عند 120 ألف دولار. ويشير المحللون إلى أن الضغوط جاءت نتيجة لتراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأميركي وعوائد السندات، ما دفع العديد إلى تصفية مراكزهم في العملات المشفرة.

أسباب الانخفاض: ما وراء الأرقام

من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الحاد:

  • زيادة التشديدات التنظيمية من قبل الجهات المالية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
  • تزايد المخاوف بشأن التضخم العالمي واحتمال رفع أسعار الفائدة مجددًا.
  • تراجع إقبال المؤسسات الاستثمارية الكبرى على الأصول الرقمية مؤخرًا.
  • عمليات بيع كثيفة من قبل المستثمرين الأفراد بعد فقدان الثقة المؤقتة في السوق.

التحليل الفني: مقاومة قوية ودعم هش

التحليل الفني يُظهر أن العملة تواجه مقاومة قوية قرب مستوى 110 آلاف دولار، فيما يشكّل مستوى 100 ألف دولار نقطة دعم حرجة، إذ إن كسرها قد يفتح الباب أمام هبوط إضافي نحو 92 ألف دولار. المؤشرات التقنية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) تُظهر أن السوق ما زال في منطقة البيع المفرط، ما قد يشير إلى احتمال تصحيح صعودي محدود خلال الأيام القادمة.

ماذا يتوقع المحللون للفترة المقبلة؟

يرى بعض المحللين أن مرحلة الهبوط الحالية قد تكون فرصة لإعادة التوازن قبل انطلاقة جديدة، خصوصًا إذا استقرت الأسعار فوق مستوى 100 ألف دولار لفترة كافية. في المقابل، يحذر آخرون من أن استمرار التذبذب وضعف السيولة قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاضات إذا لم تظهر محفزات قوية مثل تبني مؤسسي واسع أو بيانات اقتصادية داعمة.

تأثير الهبوط على سوق العملات الرقمية

لا يقتصر تأثير تراجع بتكوين على العملة نفسها، بل يمتد إلى بقية العملات الرقمية التي غالبًا ما تتحرك في الاتجاه نفسه. فقد تراجعت الإيثريوم بنسبة 4% لتسجل نحو 2,950 دولارًا، فيما انخفضت عملات مثل سولانا وكاردانو بنسب تجاوزت 5%. ويشير هذا إلى أن السوق بأكمله يعيش حالة من عدم اليقين والترقب، في انتظار بيانات جديدة قد تعيد الثقة للمستثمرين.

خلاصة التحليل

رغم أن بتكوين لا تزال تحافظ على موقعها كأكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، إلا أن الطريق نحو التعافي الكامل يبدو صعبًا في المدى القصير. ومع ذلك، يرى المستثمرون المخضرمون أن مثل هذه الفترات تمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة المشروع وثقة المستخدمين، مؤكدين أن السوق الرقمي بطبيعته دوري ومتقلب، وأن الانهيارات كثيرًا ما تمهد لانطلاقات أقوى في المستقبل.

أسئلة شائعة

  • هل انتهى عصر الارتفاعات في سوق البتكوين؟ لا، السوق يشهد دورات صعود وهبوط طبيعية، وما يحدث حاليًا قد يكون تصحيحًا مرحليًا.
  • هل يُنصح بالاستثمار الآن؟ يُفضل التريث حتى استقرار السعر فوق مستويات الدعم القوية، مع استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر.
  • ما أبرز العوامل التي يمكن أن تعيد الثقة للسوق؟ تبني مؤسسات مالية جديدة، وتحسن الظروف الاقتصادية العالمية، وتراجع التضخم.
  • هل العملات البديلة تتأثر دائمًا بحركة بتكوين؟ في الغالب نعم، لأن بتكوين تمثل المؤشر العام لاتجاه السوق الرقمي.
  • هل يمكن أن تعود بتكوين إلى مستويات 150 ألف دولار قريبًا؟ ذلك يعتمد على عودة الزخم الاستثماري والثقة العامة، وهو احتمال ممكن على المدى المتوسط إذا استقرت الأسواق.
Ahmed saif
Ahmed saif
كاتب محتوي
تعليقات